قصة التاجر الدمشقى والبلح
قصة التاجر الدمشقى والبلح
قصة التاجر الدمشقى والبلح
يحكى في الزمن العباسي أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملائه ويقول لهم انـا في حياتي لم اقوم بتجارة وخسړت منها ولا مرة واحدة فضـحــك أصدقائه تهكمآ كيف لك أن لا تخسر في حياتك ولا مرة واحدة
فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا فقالوا له أن من سابع المسـتـــحــيلات أن تبيع تمرا في العراق وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفرالتراب في الصحراء فقال لهم قبــلت التحدي فاشترى تمرا مستوردا من العراق وانطلق شرقا إلى عاصمة الخلافة العباسية آنذاك .
فحكوا له قصتهم وقال كبيرهم واسفاه لقد نسينا أن ناخذ زادا ولا نستطيع العودة خـوفا أن يسبقونا بقــية العالم فأخذ يعتدي كفا بكف فقال لهم التاجر الدمشقي انـا أبيعكم تمرا فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار وقال ها انـا فزت بالتحدي سمع الواثق الذي كان بالجوار عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك اشـــد العجب وطلب مقابلته فقال له اخبرني عن قصتك

فلما بلــــغت العشرون كانت امـي مشرفة عـلـي المۏت فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت أكرم اهل العصر وأن يحول |لتراب في يدي ذهبا وبحركة لا أرادية مــسك حفنة من |لتراب وهو يتكلم فابتسم الواثق من كلامه واذا به يشعر بشيء غـريب في يـده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بــنـــت الواثق
وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة الواثق سبحان الله..
العبرة
دعوة الأم مستجابة لن يأتي أحد ويطرق بابك ليمنحك يوما جميلا أنت من يجب أن تطــرق أبواب روحـك وتشرع نوافذك وتجتهد لتفوز بالأجمل ولن يخذلك ربك أبدا اللهم ارزقنا البر بوالدينا وإن كانوا أمـوات فاغفر لهما وارحمهما .