رواية " أرض الظلام " بقلم سامي ميشيل

موقع أيام نيوز

بعدها المعالج مشي في الشقة وبدأ يبص في الأركان بتاعتها وسأل سلمى عن شوية تفاصيل حوالين اللي بتشوفه ولما فهم قالنا
في حد مش عايزكم تعيشوا مرتاحين مش قادر أحدده دلوقتي بس هنعرف في الوقت المناسب.
سلمى سألته
ليه عايز يعمل كده 
الناس بقت بتحب الشړ أكتر من عينيها يا أستاذة سلمى.
فنا سألته
طيب والحل 
هقولكم حالا.
المعالج طلب كوباية ماية مسكها وقعد يقرأ عليها بصوت منخفض مش واضح بعدها طلب من سلمى تشربها بمجرد ما حصل كده وقعت في الأرض وفضلت تتهز وإضاءة البيت بدأت تشتغل وتطفي فالمعالج مسكها من راسها وفضل يتكلم بصوت منخفض لحد ما سلمى جسمها هدي خالص... فنا شيلتها ونيمتها على الكنبة بعدها المعالج مشي في الشقة وفضل يدور لحد لما وقف عند المكتبة اللي عاملينها وطلع منها ورقة بيضا صغيرة كانت مستخبية مكتوب عليها كلام باللون الأحمر وقالي
الورقة دي هي السبب.
دي جت منين 
أسال مراتك يا باشمهندس عماد.
بصيت على سلمى اللي كانت فاقت من تعبها خدت منه الورقة وسألتها اتعصبت جامد فضلت تصرخ فينا زي المجانين وطردتنا من الشقة مسكتها ضړبتها بالقلم وأبويا شدني علشان نمشي بدل ما تحصل مصېبة... لما نزلنا أبويا أعتذر للمعالج بعدها مشيت معاه على شقته.... وهناك بابا قالي
هدي نفسك وبلاش تاخد قرارات انفعالية.
المچنونة بتدمر حياتنا بالسحر وتطردني من شقتي أنا هطلقها مش هرحمها.
قولتلك تنفذ وصية أمك الله يرحمها وتتجوز أمنية بنت خالتك بنت ناس ومحترمة وعارفينها بس أنت صممت وعارضت العيلة كلها.
مش وقته يا بابا أنا هطلق سلمى ومش هتجوز تاني.
يابني نفسي أشوف عيالك قبل ما أموت أنا مش هعيش كتير.
ليه بتقول كده 
أبويا راح جاب أشعة كتيره وتحاليل وقالي
لأن عندي ورم في القولون وأيامي معدودة.
مسكت الأشعة والحاجات فضلت أقلب فيها أبويا فعلا حالته خطېرة عيطت عليه وقولتله
مقولتليش ليه 
لازم تتجوز أمنية عايز أطمن عليك أنا أه مش هقدر أشوفك مخلف منها بس على الأقل أبقى عارف إنك هترتاح معاها.
يا بابا مش وقته متضغطش عليا.
يعني أنت مش عايز تنفذ طلبي الأخير في الحياة 
حاضر... حاضر اهدى طيب.
بكره هنروح زيارة لابن خالتك ومراته وأمنية هتبقى هناك.
قدام تعب أبويا وحزنه مقدرتش أرفض.... نمنا وصحينا تاني يوم روحنا لابن خالتي قضينا يوم عائلي جميل واتغدينا وأمنية كانت هناك اتكلمنا كتير بعدها ابن خالتي خدني في البلكونة شربنا الشاي وكان باين إني مضايق فراح جاب صور العيلة القديمة والجديدة وقعدنا نتفرج عليها وقعد يحكيلي بس لاحظت صورة غريبة قلبت موازين الدنيا معايا الصورة دي كان فيها ابن خالتي ومراته ومعاهم راجل بدقن خفيفة ولابس جلابية وفي الستينات من عمره فسألته
مين ده 
ده خالد عزت المعالج الروحاني بتاع العيلة.
نعم أمال مين اللي
جالي الشقة امبارح 
جالك ليه وصحيح مجيبتش سلمى معاك ليه 
مردتش على ابن خالتي واستاذنت وروحت لوحدي...
لما وصلت طلعت موبايلي كلمت دكتور
أورام صاحبي بعتله الأشعة والتحاليل واتساب رد عليا وقالي نصا
صاحب الأشعة والتحاليل دي مستحيل يكون واقف على رجليه أكيد في غيبوبة.
فضلت أدور على تواريخ في التحاليل بس كانت متشالة منها وهنا اتصلت بأبويا وسألته عن كل اللي حصل قالي بنبرة جنون
أيوه أنا السبب مش عايزك أنت وسلمى مع بعض دي وصية أمك الله يرحمها ووصيتي أنا كمان إيه هتخالفها ويكون في علمك خلال أيام لو متجوزتش أمنية مش هتعرفني تاني أبدا.
يعني إيه هو إجبار 
قفل في وشي ومردش عليا.... تاني يوم جيبت المعالج عرفته اللي حصل قعد يقرأ على سلمى وعلى الشقة ساعتين كاملين وكل حاجة رجعت هادية من تاني وأنا اعتذرت لسلمى عن اللي حصل وعرفتها إن مش هتعامل مع أبويا تاني.... 

تم نسخ الرابط