رواية عيناي لا تري الضوء
...
" مصحتنيش ليه ؟
' لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان...
" الساعة وصلت 2 الضهر... كنتي صحتيني...
' هو أنت وراك حاجة ؟
" لا بس مش بحب اصحى متأخر...
' خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك...
" بتعملي ايه ؟
' كنت بغسل سناني... يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار...
" فطار ايه اللي تحضريه ؟ انا هحضر الفطار...
' والله براحتك مش هعترض خاالص...
ضحك سليم... أيلين خرجت وسابته... غسل سليم وشه وخرج راح على المطبخ وبدأ يحضر الفطار...
' اساعدك في حاجة ؟
" اه صح ده أنا نسيتك...
و بحركة سريعة شالها وحطها على الرخام
" خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي...
' وريني شطارتك...
هزروا مع بعض ورغوا كتير... أيلين كانت مبسوطة... أول مرة تحس من قلبها انها تهِم سليم بجد... نظراته ليها وكلامه ليها وابتسامته لما يشوفها وضحكته... كلها حاجات بسيطة قِدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم... كلنا بنغلط وكلنا بنندم... مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير... غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو...
في الليل......
" بكر*ه نفسي والعربية لما الإشارة تقف كده...
' شوية وتفتح...
" شوية ايه... بقالنا ربع على نفس الطريق... تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا ومعطلين الناس كلها... الله أكبرررر... فتحت اهي...
' ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده...
" دي معجزة انها فتحت اخيرا... طبيعي افرح...
كملوا طريقهم ووصلوا عن بيت أبو سليم... أول ما شافه اخده في حضنه
ابني حبيبي... والله وحشتني...
" أنت أكتر يا بابا...
حبيب ابوك... ازيك يا بنتي ؟
' تمام يا عمو...
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني !
' لا لا... بقا كويس
" كويس بس ؟ تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها...
جدع ياض... عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه
اتكسفت أيلين وسكت شوية... سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف...
' عمو... هي فين رهف ؟
رهف في عيد ميلاد صحبتها...
' هتتأخر ؟
لا تتأخر ايه... أنا قولتها انكم جايين وقالت هتيجي بدري... زي ما انتي عارفة يا بنتي... رهف بتعتبرك صحبتها واختها كمان وبتفرح أوي لما تيجي هنا...
' أنا كمان وحشتني أوي...
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات....
" هاخد أيلين ونطلع فوق... وبالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة...
ماشي يا بني... ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية...
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها... سليم مسك ايدها واخدها فوق...
' ايه الأوضة الجامدة دي...
" عجبتك ؟
' آه... حلوة كده اوضة شاب فعلا...
" طب تعالي اوريكي حاجة...
فتح الدولاب... طلع منه صندوق صغير... فتحه وطلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة...
" أمي اتوفت في وقت بدري... كنت لسه في تالتة ثانوي... في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي وكده... وسط ما أنا برغي معاها... قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك... قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة... ويشارك كل تفاهاته مع مراته...
' اه فعلا أنت رغاي أوي...
" بس مع الناس اللي بحبها بس... واخدة بالك انتي بقاا ( قالها بمغزة ) ماما ادتني السلسلة دي وقالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا... ف خُد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابةً عني ك هدية مني ليها وقولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابن في الدنيا كلها... ( رجع شعرها ل قدام ولبسلها السلسلة قدام المراية ) تعرفي... ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي... ماما بحبها جدا... وحشتني اوي...
قال سليم آخر جملة وعيط... أيلين حطت وشه بين ايديها وبصتله في عيونه وقالت
' وهي بتحبك أوي على فكرة...
ابتسم سليم وأيلين مسحت دموعه ولما عيط تاني حضنته وقالت
' خلاص متعيطش... بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده...
حضنها جامد ودفن رأسه في رقبتها واتنهد وقال
" متسبنيش انتي كمان... خليكي معايا وجمبي دايما...
' حاضر... على فكرة... السلسة عجبتني... جميلة أوي...
" مفيش اجمل منك...
' مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده...
ضحك سليم وقال
" هدخل أخد دُش واغير هدومي...
' ماشي...
" ما تيجي تغسليلي شعري...
' يا سليم اتلم...