لماذا أمتنع النبي ﷺ ورفض اكل لحمم الارنب
فأرسله سليمان التيمي عنه في رواية ثقتين عنه هما الأنصاري والمعتمر بن سليمان.
وخالفهما محمد بن الزبرقان فرواه عنه موصولا.
فيتحصل من ذلك أن المحفوظ عن سليمان التيمي مرسل. وخالف التيمي أبو العوام فوصله. وروايته مرجوحة أيضا لأنه غير مشهور كما ذكرنا فلا يقرن مع التيمي ليفاضل بينهما!
أعلم انتهى من السلسلة الضعيفة 4 43.
وقال ابن ابي حاتم رحمه الله تعالى
لا أحله ولا أحرمه .
وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 9 622 إنه مرسل .
وقد روي أيضا عن ابن عمر نحو هذا كما عند ابن عدي في الكامل 2 296 قال
فقال لست بآكله ولا محرمه قال والجراد مثل ذلك .
قال وحدثنا ثابت حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثل ما قال ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب.
قال ابن عدي وهذا الحديث في الضب حديث نافع عن ابن عمر مشهور وإنما الڠريب فيه قوله والجراد مثل ذلك وعن هشام عن أبيه عن عائشة ليس يرويهما غير ثابت انتهى.
وثابت بن زهير هذا ضعيف الحديث كما بين ذلك ابن عدي الكامل 2 295.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
وهذا ليس ثابتا لأن ثابتا قال فيه النسائي ليس بثقة انتهى من فتح الباري 9 622.
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى
وقد روى الحافظ ابن عساكر في جزء جمعه في الجراد من حديث أبي سعيد الحسن بن علي العدوي حدثنا نصر بن يحيى بن سعيد حدثنا يحيى بن خالد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل الجراد ولا الكلوتين ولا الضب من غير أن يحرمها. أما الجراد فرجز وعڈاب. وأما الكلوتان فلقربهما من البول. وأما الضب فقال أتخوف أن يكون مسخا .
ثم قال ڠريب لم أكتبه إلا من هذا الوجه انتهى من تفسير ابن كثير 3 462.
وهذا حديث ضعيف جدا ففي إسناده أبو سعيد الحسن بن علي العدوي وهو متروك الحديث متاهم بالكذب.
ففي سؤالات حمزة بن يوسف السهمي ص 200
وسألت الدارقطني عن الحسن بن علي العدوي
فقال كتب وسمع ولكنه وضع أسانيد ومټونا انتهى.
وقال ابن عدي رحمه الله تعالى
يضع الحديث وېسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين وېحدث عن قوم لا يعرفون وهو متهم فيهم فإن الله لم يخلقهم انتهى منالكامل 3 195.
وضعف هذا الحديث الألباني في ضعيف الچامع الصغير 4492.
فالحاصل أنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أكل الجراد.
والله أعلم