قصة من حكايات #بالود_نهنأ

موقع أيام نيوز

ذات يوم نادت عليّ فأتيت وجلست أمامها قالت:

– هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل.

قلت وقد ابتلعت ريقي:

-وهل نعرفه يا أمي ؟

ثم أردفت:

-متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني.

قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي:

-حددت موعدًا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل.

وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير

هكذا كما تريد أمي، جلست معي قبل الزفاف وقالت:

-الزواج يعني الانصياع للزوج والقيام بطلباته وطلبات بيته وعدم طلب

أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يهجرك ضجرا من طلباتك.

قلت:

-حسنًا يا أمي.

بالفعل فعلت ماأمرتني به دون تفكير فاعتاد هو على عدم طلب

رأيي في اي شيء، على املاء الأوامر وتنفيذها دون مناقشة،

على عدم الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليالٍ

فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي،

لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب،

وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى

لو يضمني إليه بدفء هتف قائلا:

وسلته ألا يفعل لكنه أصر وأمرني بالرحيل من ال صباح اليوم التالي

ليتزوج في ال لم أرد ركت الأمر تماما لأمي م الطلاق بالفعل.

كانت صة شديدة أقعدتني الفراش لفترة ليست فلم أود أبدا أن

اتعامل مع أحد كان قلبي متعبا وروحي مجهدة فقد قت إليه الكثير

ولم يق لي سوى الغدر والخذلان، كانت المرة الأولي التي ترأف

فيها أمي لحالي وبدأت تتقرب اليّ لتخرجني من تلك الحالة ولاسيما أنها مرت بتجربة

مشابهة من قبل، بدأت تعاونني في كل شيء ماذا نطبخ أين نخرج

ماذا نحتاج قد تبدو الأمور بسيطة لكنها جعلتني أشعر بالاهتمام بشأني.

بعد شهور تق لي عريس تزوج من قبل لكن لم ينجب هو الآخر وكان الأمر

يحتاج لرحلة علاج لكن زوجته لم تتقبل وطلبت الطلاق،

حين أخبرتني أمي بشأنه أت كلامها قائلة:

-مارأيك بالأمر ؟

أجبتها:

– لا أعلم أمي … مارأيك أنتِ ؟

قاطعتني بحدة:

-لا هذه حياتك وأنتِ صاحبة القرار.

تم نسخ الرابط