ما هي الحوايا في قول الله عز وجل “وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا ؟”

موقع أيام نيوز

نفسه فلماذا تقولون إن الإبل وألبانها كانت محرمة
لقد فعلوا ذلك لأنهم أرادوا أن يستروا على أنفسهم نقيصة لا يحبون
يفضحوا بها وتلك هي النقيصة التي كشفها القرآن بالقول الكريم وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهمآ إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايآ أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون.. الأنعام 146.
إذن فهناك أشياء قد حرمت على اليهود لأنهم ظلموا وهذه الآية الكريمة هي التي أوضحت أن الحق قد حرم عليهم هذه الأطعمة لظلمهم. ومعنى كل ذي ظفر أي القدم التي تكون اصابعها مندمجة ومتصلة فليست الأصابع منفصلة ونجدها في الإبل والنعام والأوز والبط وهذه كلها تسمى ذوات الظفر إلا ما حملت ظهورهما يعني الشحم الذي على الظهر. أما الحوايا فهي الدهون التي في الأمعاء الغليظة أو ما اختلط بعظم. أي الشحم الذي يختلط بالعظم إن التحريم هنا لم يكن لأن هذه الأشياء ضارة ولكن التحريم إنما كان عقاپا لهم على ظلمهم لأنفسهم وبغيهم على غيرهم.
وأقول ذلك حتى لا يقول كل راغب في الانفلات من حكم الله ما الضرر في تحريم الأمر الفلاني إن محاولة البحث عن الضرر فيما حرمه الله هي رغبة في الانفلات عن حكم الله. فالتحريم قد يأتي أدبا وتأديبا ونحن على المستوى البشرى ولله المثل الأعلى يمنع الإنسان منا المصروف عن ابنه تأديبا أو يمنع عنه الحلوى لأن الابن خرج عن طاعة أمه إذن كان التحريم جزاء لهم وعقاپا قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما.. النساء 160161.

وذلك هو الجزاء الذي أراده الله عليهم.
إن التشريع السماوي حينما يأتي لظالم يخرج عن منهج الله فكأنه يقول له ما هو القصد من خروجه عن منهج الله لماذا يظلم لماذا يأخذ الربا لماذا يصد عن سبيل الله لماذا يأكل أموال الناس بالباطل إن الظالم يفعل ذلك حتى يمتع نفسه بشيء أكثر من حقه لذلك يأتي التشريع السماوي ليفوت عليه حظ المتعة وكان هذا الحظ من المتعة حقا وحلا له لكن التشريع يحرمه.
ومثال ذلك القاټل يحرم من ميراث من ېقتله لأن القاټل استعجل ما أخره الله وأراد أن يجعل لنفسه المتعة بالميراث فارتكب چريمة قتل لذلك يأتي التشريع ليحرمة من الميراث.
كأن التشريع يقول له ما دامت نيتك هكذا فأنت محروم من الميراث والتشريع حين وضع ذلك إنما حمى كل مورث وإلا لكان كل مورث عرضة لتعدى ورثته عليه پالقتل لينتقل إليهم ما يملك فقال لا. نحرمة من الميراث وكذلك هنا نجد الظلم بأنواعه المختلفة الظلم بإنكار الحق والصد عن سبيل
تم نسخ الرابط