رواية بر الوالدين
أخيرًا وصلوا البيت دخلت والدتها أوضتها، وسندتها وقعدتها عالسرير، وقامت نامت جنبها وهى حاضنة إيدها، ودموعها على خدها
والدتها وهى بتمشي إيدها على شعرها قالت: حصل إيه يا بنتي يعني صحتيني بسرعة، وكنتي مجهزة الشنط، ووشك غضبان ومتعصبة والدموع متحجرة في عينك كان شكلك بيقطع قلبي وأنا مش فاهمة فيه إيه؟
قالت فريده بحزن وألم: اتطلــقت يا ماما عشان دا واحد مايشبهنيش ولا يشبه طيبة قلبي وحبي للخير للناس
حكت لها فريده اللي حصل والخناق اللي حصل ما بينهم، وعايزني أجبلك خدامة أو أبعتك دار مسنين
والدتها بحزن: يعني تخربي بيتك عشاني يا بنتي، كنتي عيشي وخلاص وأنا كنت هستحمل كنت هجيب حد يساعدني، وكنتي تعالي بصي عليا كل يوم
أمه السبب يا ماما في خراب بيته خليها تروح تجيبله اللي تليق بيهم وبعنجرتهم عالناس
ربنا يرزقك كل خير ويرزقك بالزوج الصالح الراجل اللي يستاهلك، ويسعدك يا بنتي، والحمد لله على اللي حصل، عوض ربنا جميل اوي يا بنتي
فريده: عايزه بس أفضل معك وجنبك وشايفة ضحكتك اللي بتديني طاقة إيجابية دا اللي هيسعدني، وأنا شايفاكي قدامي على طول وبتدعيلي، وبسبب دعواتك كشفلي حقيقته قبل ما يكون بينا أطفال، وأهو كل واحد يروح لحاله
وبتمر الأيام، وقررت فريده تشوف شغل كام ساعة كدا أول اليوم عشان معاش والدتها مش هيكفي لوحده عليهم هما الإتنين، وبعد محايلات منها على والدتها إنها توافق تشتغل أخيرا وافقت