رواية بر الوالدين
والدتها بابتسامة: ماقدرش أزهق منك يا نور عيني، أنا لو عليا أخليكي دايما قدام عنيا وتبقي قدامي دايما ومطمنة عليكي، بس طالما مصرة عالشغل مفيش مشكلة بس خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
فريدة بابتسامة: عشانك بس هخلي بالي من نفسي يا ست الكل
نزلت تشتغل في صيدلية بعد بيتهم بشوية بتنزل في اليوم أربع ساعات وبعدها بيجي صاحب الصيدلية يقعد فيها
هو: أنتِ كويسة يا آنسة، اقفي بس براحة بدل ما يحصل كسر ولا حاجة
فريده: آنسة؟!!!! شدت نفسها من إيده ومشيت من غير ولا كلمة، وأنت مالك أصلا تتكسر ولا تتنيل تقولي كدا بصفتك إيه؟
وقف خالد مستغرب من تصرفها وقال: بصفتي واحد شاف واحدة هتتكسر فبينصحها مش جاي أتحرش فيكي يعني ولا حاجة وبصلها بضيق، وبعدها مشي
طلعت فريده شقتهم وهى مضايقة من اللي حصل وبتستغفر ربنا، دخلت أوضة والدتها واطمنت على والدتها ودخلت تعمل الأكل، وراحت تغسل إيدها، ولكن لقيت ريحة برفيوم وافتكرت الشخص اللي مسكها قبل ماشي تقع فقالت بضيق: كانت
ناقصة البرفيوم كمان هو مغرق نفسه بيها ولا إيه يكونش بيتعامل معها على أساس طفاية حريق، ناس غريبة بجد، كانت الريحة قوية
ياترى هيحصل إيه بعد كدا؟ وهيتقابلوا تاني ولا لأ؟
فضلت تغسل في إيدها كتير بالصابونة، وهى مضايقة وقالت: يعني النخوة نطت عليك كنت سيبني أقع إيه القرف دا، كنت طلبت مساعدتك يعني، وفي المواصلات النخوة والشهامة والرجولة مش بتظهر عليهم ليه؟ دول بيبقوا بيهجموا كأنهم بيوزعوا لحمة وخايفين مايخدوش منها أما ناس غريبة بصحيح
فريدة بخضة: خضيتيني يا ست الحبايب طب خبطي
والدتها بسخرية: ما أنا من الصالة عمالة أقول يا فريدة يا فريدة، وفريدة واقفة هنا بتكلم في نفسها وبشتم عالناس
فريدة بشهقة: أستغفر الله أنا شتمت على حد، أنتِ عايزة أخد ذنوب وخلاص، المهم يا حبيبتي ليه زقيتي الكرسي وتعبتي نفسك وجيتي كنتي محتاجة إيه؟
والدتها: كنت عايزه كوباية يانسون مش عارفة ليه زوري واجعني، وباين هدخل على دور سخونية
فريدة بخضة: لا حالا يكون قدامك كوباية يانسون وهترتاحي إن شاء الله
والدتها: طب يلا بسرعة بقى
فريدة: حاضر، وطلعت والدتها بالكرسي المتحرك في الصالة