رواية بر الوالدين
وبتعدي الأيام، وفريده في الصيدلية لقيت خالد داخل، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن الدوا دا
وابتسم لما لقي فريده، وقال في نفسه: هى بتبصلي كدا ليه؟ هو أنا كنت ضربتها ولا شتمتها؟ أما عالم غريبة بصحيح الناس مابقتش فاهمة بعضها
فريده بتنهيدة: تمام قريت اسم الدوا، وقالت: للأسف مش موجود لكن موصين عليه يعني هيكون موجود بعد المغرب إن شاء الله ابقى تعالى خده
بصتله فريده باستغراب فقال بسرعة:
مش قصدي حاجة
بصتله فريده باستغراب فقال بسرعة: أقصد يعني عشان أجي أخده من حضرتك طالما أنتِ عارفه إنه هيجي المغرب كدا، وبعدين عشان أنتِ عارفة شكلي ولو جه حد وطلبه يبقى تسبيه لما أجي أخده طالما بتجبوه بالطلب
إجابته مكنتش مقنعة فقالت: لا أنا أخري 12 الضهر، وبيسمك حد تاني بعدي ابقى تعالى خده منه أكيد يعني هيكون عارف جه ولا لأ، وهنجيب كمية منه
خالد: تمام هشوف كدا لو عرفت أجي المغرب عشان عندي شغل ضروري واحتمال أخلص متأخر
فريده: تمام، إن شاء الله هتيجي تلاقيه
مشي خالد، وفريده قعدت مكانها منتظرة البنت اللي هتستلم بعدها تيجي
أو يجي صاحب الصيدلية يستلم لأنها اتأخرت على غير عادتها
راحت فريده البيت وسلمت على والدتها، وقعدت فقالت والدتها: قلقتيني عليكي يا بنتي ليه اتأخرتي النهاردة؟
فريدة: كان في زحمة النهاردة أصل في دكتور جديد فاتح من امبارح تخصص أطفال والكشف مجاني لمدة أسبوع فالناس عنده كتير وبيجوا ياخدوا العلاج من الصيدلية أصلها تحت العيادة
والدتها بحنية: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك
فريدة بابتسامة: يا رب، وقعدت تتكلم وتهزر معها وتضحكها فرحانة بوجود والدتها معها
ووالدتها بتدعي ليها في كل وقت إن ربنا يسعدها، ويرزقها الزوج الصالح اللي يقدرها ويحبها، ويعوضها على اللي فات
فريده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ماشي ثانية، ودخلت تجيبه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
راحت فريده تجبله الدوا، وهو متابعها وعايز يقول لها حاجة لكن متردد خايف تكسفه أو ماتخليهوش يكمل كلامه
جابتله الدوا وقالتله الحساب، ودفعه، وفضل واقف مش عارف يبدأ بإيه ولا يقول إيه؟
خالد بارتباك: اها، لا اها
فريده باستغراب: اها ولا لأ؟ عشان ماتصلش على صاحب الصيدلية ويجي يشوف صرفة معك
خالد بتوتر: بصي ماتفهمنيش غلط، عايز أجيلكم النهارده أشرب معكم الشاي ممكن؟ يعني مش لازم تدخلي صاحب الصيدلية ويتعب معنا وكدا أصل الدنيا صغيرة مهما طالت والحياة صعبة بردوا ولخبطة وكدا