رواية السم في العسل
سهر: اي ده ومين دول؟
العسكري بزعيق: محدش فيكم يتحرك من مكانه، انا مش عاوز لا صوت ولا نَفس وبشخط
( فاهمه منك ليها)
سهر ببكاء ( هو احنا هنروح ع فين)
واحده من البنات اللي واقفه كانت متغطيه بملايه
خبطتها بكتفها ( هنروح ع النيابه ي عنيه)
"سهر بتبص للبنات ولمنظرهم وببكاء شديد"
في نفسها ( والله وجه عليكي اليوم ي سهر وتقفي وسط المجرمين وبنات الدعاره، بس وغلاوه بنتي
لاوريكي العذاب الوان ي منار واشربك من نفس الكأس اللي بشرب منه دلوقتى)
وبعد مرور ساعه والبنات واقفه في الطابور
ومن ضمنهم سهر، الوقت بيعدي وسهر بتنهار
سهر بتبص حواليها ونظراها جاب اخر الطرقه
" الدموع نازله من عينها، اتفجأت ب وعد خارجه من القسم وبتبصلها وتغمز لها"
( انا خرجت)
وعد للعسكري: متشكرين، انا قولتلك من الاول اني بريئه ومظلومه
العسكري: مش عاوزين نشوف وشك تاني ي ست مظلومه
وعد بضحكه عريضه: حاضر ي بيه
سهر في نفسها ( دي مشيت وهتسبني ولا اي
مش قالت إنها هتنقذني، اكيد كذابه، بس انا اللي غلطانه اني صدقتها، وبسخريه: اذا كان اختي اللي من لحمي ودمي عملت فيا كده، يبقى هستني اي من الغريبه وعيطت)
العسكري بشخط: يلا منك ليها، وبقي يجر البنات
علي بره القسم
عربيه البوكس واقفه
العسكري قرب من سهر وهمس في ودانها بصوت خافت محدش يسمعه غيرها
( البنات هتطلع البوكس واحده ورا التانيه، بعد دقيقه بالظبط، انا هفك الكلبش دلوقتي حالا، اوعي تتحركي من مكانك، تقفي وتتعاملي ع طبيعتك وبعد ما نخرج تخرجي من القسم)
سهر: بتقول اي
العسكري بحده: اللي سمعتيه
( طلع المفتاح وفك الكلبش)
خرج بالبنات علي البوكس
سهر اتسمرت مكانها، مكانتش قادره تتحرك
" فجأه لقت نفسها لوحدها وسط الطرقه"
الناس رايحه وجايه والقسم ابتدى يتزحم
" واقفه متسمره مكانها"
بصت ل رجليها وفي نفسها ( انا حاسه اني اتشليت، مش قادرة احرك رجلي، معقول انا حره دلوقتي، بتبص حواليها)
حمله داخله ع القسم ببنات ليل
واحده خبطت فيها
رجعت من شرودها ورجليها اتحركت وخرجت بره
القسم وباين ع وشها الذعر والخوف والقلق
شافت النهار، بتفرك في عينها
وعد بتشدها: تعالي ي اختي
سهر: انتي، انا قولت انك مشيتي وسبتيني
وعد: عيب عليكي، انا قولت اني هنقذك، يبقي هنقذك
" تاكسي وقف قصادهم والشاب اللي جواه فتح الباب"
( تعالي ي وعد)
وعد ل سهر وبتشدها من ايدها تركب التاكسي
سهر بقلق وخوف
( اي ده مين ده وع فين؟)
وعد
( ي بنتي اركبي ده ذكي ابن خالي، ده هو اللي خرجنا من المخروب ده، اركبي بقي قبل ما حد يحس بهروبك)